فـي عيد الجلوس الملكي ..

سبع سنين مضيئات،

يحتفل الاردنيون والاردنيات اليوم بعيد الجلوس الملكي عندما تسلم قائد هذا الوطن الابي الراية خلفا للراحل العظيم الحسين بن طلال الذي قاد «السفينة» الاردنية بجدارة واقتدار وشجاعة في بحر منطقة عاصف واستطاع ان يوصلها الى بر الأمان وان يجعل من الاردن الحديث انموذجا في استثمار الانسان والاعتماد على الذات.

في هذا الاطار وضمن رؤية تستند الى تراث كبير وقراءة عميقة وجادة وجريئة للمشهدين الاقليمي والدولي والى فهم وادراك وتحليل علمي للمجتمع الاردني بمكوناته السياسية والاجتماعية وواقعه التربوي والاقتصادي دشن جلالة الملك عبدالله الثاني منذ اليوم الاول لتسلمه سلطاته الدستورية مرحلة جديدة في بناء الاردن الحديث الذي يضع نصب عينيه الخروج الى فضاء العصرنة والتحديث ومواكبة التطورات العلمية والتكنولوجية وما صاحب المتغيرات والتطورات الدولية المتسارعة في مختلف المجالات لتوظيفه واستثماره لخدمة المصالح الوطنية الاردنية العليا.

من هنا جاء تحديد الاولويات على جدول عمل جلالة الملك ليكشف في جملة ما يكشف نظرة جلالته الثاقبة في جعل مسألة تحسين مستوى معيشة المواطن الاردني «الهم الاول» والمهمة الاولى .. ولأن جلالته يؤمن بالعمل الميداني ونهج المتابعة عن كثب فقد استقى المعلومات من مصادرها وهم ابناء شعبه وقد «جال» الاردن الذي يعرفه حق المعرفة كرجل عسكري خدم في معظم قطاعات الجيش العربي بقعة بقعة، محافظة محافظة، بلدة بلدة، مخيما مخيما. والتقى الناس واستمع الى همومهم واستجاب الى مطالبهم وأوعز لحل قضاياهم بعيدا عن البيروقراطية او الاهمال او اللامبالاة وفي سعي حثيث لتخفيف اثار الفقر والبطالة عن الشرائح الفقيرة في مجتمعنا.

في عيد الجلوس الملكي ينظر الاردنيون حواليهم ليروا ما تحقق في السنين السبع الماضيات يملأهم الرضا والتفاؤل بما انجزوه وبما استطاعوا ان يحققوه وهو كثير وواعد اذا ما قيس بالفترة الزمنية القصيرة التي مضت منذ التاسع من حزيران 1999 حتى التاسع من حزيران 2006 لأنهم على ثقة بأنهم يسيرون في الاتجاه الصحيح وان ما انجزته ورشة الاصلاح والتطوير والتحديث التي طالت مختلف المجالات والقطاعات وفقا لتوجيهات جلالة الملك ومتابعته الميدانية مرشح لنجاحات اخرى وانجازات اعظم لأنه في الاساس يقوم على قاعدة الاستثمار في الانسان والاعتماد على الذات وتطوير القدرات المختلفة للانسان الاردني والرهان على ارادة الاردنيين وابداعاتهم وارتفاع منسوب التضحيات لديهم من اجل الوطن والمستقبل ومن اجل بناء الاردن النموذج الذي يطمح قائد الوطن لبنائه وتجسيده - الاردن الديمقراطي التعددي والذي يسود فيه القانون ودولة المؤسسات وتكافؤ الفرص والحريات العامة واحترام حقوق الانسان وتمكين المرأة.

كل عام وأنتم بخير

كل عام وقائد الوطن بالف خييييييييييييييييير